دراسة: أكثر من 50% من النساء في سيدي بوزيد يتعرضن للعنف
فرغت الأيام الأخيرة جمعية "صوت حواء" من إنجاز دراسة سوسيولوجية موضوعها "العنف ضد النساء" بسيدي بوزيد في إطار مشروع " مركزهن "وهو مركز للإنصات والتوجيه للنساء ضحايا العنف بدعم من وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن .
وقالت جنات كداشي رئيسة جمعية "صوت حواء" أن ظاهرة العنف ضد المرأة في سيدي بوزيد تعد من أهم المشكلات الإجتماعية الخطيرة ومن أهم أسبابها التنمية الاجتماعية المجسدة للهيمنة الذكورية والمبنية على سياسة إقصاء المرأة و تقزيمها رغم ما وصلت إليه من مكانة هامة سواء في المجال العلمي او المهني إلا أنها من ناحية السوسيوثقافية تبقى تحت وصاية الرجل وفي تبعية له.
وأضافت أن منسوب العنف المسلط على المرأة في ارتفاع مطرد ولا سيما في فترة الحجر الصحي الشامل الذي فرضته البلاد التونسية إبان جائحة " كورونا " حيث صار المنزل الذي من المفترض أن يكون واحة الأمان الفضاء الذي يلوح فيه خطر العنف حيث أن قرابة 50% من النساء يقع تعنيفهن في البيت (سواء في بيت الزوجية او في بيت المعتد أو في بيت العائلة).
وأكدت الكداشي أن الدراسة التي شملت 700 إمرأة من أغلب مناطق جهة سيدي بوزيد أفضت إلى أن النسوة على إختلاف مستواهن التعليمي يتعرضن إلى مختلف أشكال العنف بنسب متقاربة ( المتزوجات أكثر من 49% و العازبات أكثر من 34 % ).
أنواع العنف المسلط
وبخصوص أنواع العنف المسلط على المرأة في الجهة تنحصر في العنف المادي بنسبة 44,14 والعنف المعنوي / النفسي بنسبة حوالي 80% والعنف الجنسي بنسبة 11,18 % وكذلك السياسي بنسبة حوالي 4% منه والاقتصادي بنسبة 19,14% .
وأوصت الكداشي بضرورة التكثيف من الندوات والحملات التحسيسية لفائدة الشباب والنساء والرجال للحد من أسباب العنف المسلط مع التوعية بمخاطر العنف وإنعكاسه على الإستقرار العائلي والإستقرار النفسي للأطفال إلى جانب ضرورة التنسيق بين المصالح المختصة وبين الجانب الأمني ومراقبته في طرق تعهده بالحالات المعنفة خاصة أن بعض العناصر الأمنية تتجاهل الإجراءات التراتبية الواردة ضمن قانون 58 ، وفق تعبيرها
* محمد صالح غانمي